الهيئة الإسلامية المسيحية تطالب بالوقوف بالمرصاد لدحض مزاعم الاحتلال بالأقصى

موقع مدينة القدس- 12/2/2018

طالبت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات المؤسسات العاملة على قضية القدس والمقدسات بتحمل مسؤولياتها والوقوف بالمرصاد للمزاعم والأكاذيب اليهودية المزيفة، التي تعمل سلطات الاحتلال على ترويجها في العالم، ومنها أحقيتها بساحة البراق والمسجد   الأقصى، ورواية “الهيكل” المزعوم على أنقاضه.

وقال الأمين العام للهيئة دحنا عيسى في بيان صحفي اليوم “إن الدول والمؤسسات في العالم مسؤولة تجاه مساجد وكنائس القدس في ظل ما تتعرض له من انتهاكات واقتحامات يومية من قبل جنود الاحتلال وما تمارسه من انتهاك صارخ لحرمتها في القدس وسائر الاراضي الفلسطينية المحتلة“.

وأضاف أن سلطات الاحتلال تحد من حرية العبادة للمصلين من كلا الديانتين، المسيحية والإسلام، كونها تحاصر الأقصى وكنيسة القيامة وتمنع المصلين من الوصول إليهما من كافة أرجاء الوطن، وتسمح للأحزاب اليهودية المتطرفة بالاعتداء عليها بالاقتحام والتدنيس.

وأوضح أن الظروف التي تمر بها القدس صعبة للغاية، والمخاطر الحقيقية المحدقة بالمقدسات الإسلامية والمسيحية تغير الواقع في المدينة.

وأشار إلى أن الكنائس لم تكن بمنأى عن جبروت الاحتلال، حيث تتعرض كالمساجد للاعتداء بالحرق والتدمير والتدنيس وخط الشعارات العنصرية، إذ ان سلطات الاحتلال تعمل على منع المؤمنين من الوصول إلى كنيسة القيامة في المناسبات والأعياد الدينية.

وبين أن من الاعتداءات التي ترتكبها سلطات الاحتلال على المقدسات هي حفر شبكات الانفاق أسفل   السمجد الأقصىحتى باتت أساساته معرضه للانهيار في أي لحظة، وعمليات اقتحام مستمرة من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال لباحات المسجد وتدنيسها بإقامة الصلوات التلمودية، إضافة إلى استمرار الاعتداء على ساحة البراق بالحفر والتدمير وانشار المتاحف والكنس اليهودية.

وناشد عيسى مؤسسات الوطن كافة بالرصد الدقيق والمصور لانتهاكات الاحتلال بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية كافة، وما يتم التعدي عليه أو تدميره أو تدنيسه، وذلك من أجل وضع العالم أجمع بالصورة الحقيقية لما يجري للأماكن الدينية من انتهاكات جسيمة.

وتابع “لهول ما تتعرض له المقدسات الاسلامية المسيحية في مدينة القدس من مخاطر محدقة لابد من نصرتها من خلال تعريف العالم بمقدسات القدس من مساجد وكنائس، وكل دير ومحراب، وذلك لتفويت على قوات الاحتلال طمس أو تدمير جزء منها دون انتباه من أحد“.

وأشار إلى ضرورة التركيز على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، دون تسليط الضوء على غيرها من مساجد وكنائس صغيرة تتوزع في أرجاء البلدة القديمة من المدينة، تتعرض للأغلاق والتدمير والمصادرة من قبل قوات الاحتلال، وإقامة كنس ومعالم تلمودية مكانها ما يؤثر على المشهد العام للمدينة.

وأكد أنه يتوجب الرباط الدائم في الأقصى ومصلياته وباحاته لرد أي هجوم “إسرائيلي” والدفاع عنه في ظل ما يتعرض له من انتهاكات واقتحامات يومية.

وأضاف “ولا بد من التوعية الثقافية حول مقدسات القدس بحفر تاريخ المدينة ومقدساتها وأهمية هذه المقدسات التاريخية والدينية والحضارية لأبناء الأمة العربية والإسلامية من أجل إنشاء جيل واع لقضيته وأهمية مقدساته حتى يتمكن من الدفاع عنها.”