
وقع وكيل وزارة السياحة والآثار السيد صالح طوافشة، وأمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم د. دوّاس دوّاس، اتفاقية لدعم مشروع “تطوير وتأهيل جبل العرمة كحديقة أثرية” في بلدة بيتا قضاء محافظة نابلس، وذلك بتمويل من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”.
وشكر طوافشة بعد توقيع الاتفاقية أمين عام اللجنة الوطنية والمنظمة العربية للتربية والثقافة “الالكسو” وأكد على أهمية التعاون المشترك لدعم المواقع الأثرية خاصة تلك المهددة بخطر المصادرة والاستيطان وأشار الى دور الوزارة في الحفاظ على الموروث الثقافي وحمايته من الهجمة الاستيطانية الشرسة التي تعاني منها مواقع التراث الثقافي الفلسطيني كما أشار الى أن الوزارة أطلقت مجموعة من المشاريع لتأهيل مجموعة من المواقع الأثرية والتي ستدعم صمود أبناء شعبنا في مواجهة الاستيطان وركز على أهمية هذه المشاريع في دعم السياحة الداخلية والوافدة وأكد على ضرورة التكاملية من العمل بين المؤسسات الوطنية لحماية التراث الوطني الفلسطيني
.ومن جانبه ثمن د. دوّاس التعاون المشترك والدعم المستمر لمنظمة “الألكسو” تجاه المقدرات الثقافية والحضارية للشعب الفلسطيني، موجهً شكره لمعالي مدير عام المنظمة أ.د محمد ولد أعمر وكافة طواقم وإدارات المنظمة على جهودهم العربية المبذولة للحفاظ على الإرث الثقافي للشعب العربي الفلسطيني، كما أشاد دواس بالجهود الوطنية لكافة المؤسسات الشريكة التي ساهمت في إعداد هذا المشروع الهام وبالاخص وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، التي تبذل كافة الجهود لتأهيل العديد من المواقع الأثرية ذات القيمة الحضارية العالية، وخاصة التي تتعرض للاستيطان منها، مما يكسب هذا المشروع أهمية بالغة في الوقت الذي يشن به الاحتلال غطرسته في الاستحواذ على الاراضي الفلسطينية
وتنص الاتفاقية على تأهيل جبل العرمة كحديقة اثرية وهو احد المواقع الاثرية في قرية بيتا، ويرتفع عن سطح البحر 835م، وعلى قمة الجبل تظهر بقايا أثرية تبدو أنها كانت لمباني كبيرة من المرجح أنها تعود لقلعة أو برج، وفي أسفل الجبل وعلى طول المنحدر الغربي والشمالي يوجد العديد من الفراغات الكبيرة المنحوتة في الصخر مشكلة مغارات متعددة المساحات والأحجام عددها يزيد عن 8 مغارات ظاهرة للعيان، و يظهر من خلال موقعها و وجود قنوات ماء مكشوفة تتصل بها من الأعلى بأنها كانت تستخدم كخزانات لتجميع المياه، يتم الوصول إلى هذه الخزانات أو الصهاريج (كما يطلق عليها محليا) من خلال فتحات (بوابات) غير منتظمة الشكل، وقد استخدمت أيضاً في الفترة العثمانية كمستودعات للحبوب.