اليوم الدولي للفن الإسلامي

18/11/2022
في سبيل نشر التوعية والتعريف بأشكال التعبير عن الفن الإسلامي القديم والمعاصر ولدور الفن الإسلامي في اذكاء الوعي وصون الحضارة البشرية، أعلن المؤتمر العام لليونسكو يوم 18 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام يوماً دولياً للفن الإسلامي، وذلك في دورته الأربعين المنعقدة في عام 2019.
يمتاز الفن الإسلامي بالزخارف المتنوعة والابتعاد عن الرتابة والملل، ليبدع في اظهار الزخارف وجمالها، وقد استمد فنه من كل ما يدور حوله من حركة وايقاع ليظهر التنوع والثراء في اعماله، وتعتبر قبة الصخرة التي أمر ببنائها الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان عام 691م من اقدم وأشهرر فنون العمارة الإسلامية من حيث الجمال والفخامة وابداع الزخرفة للفن المعماري الأموي.
وقد تميزت فلسطين في الفترة الإسلامية باحتضان جمال العمارة الإسلامية ومن الشواهد التي برزت فيها اعمال الفن الإسلامي في الفترة الأموية خربة المنية في طبريا وخربة المفجر في اريحا، حيث أعد ديمتري برامكي سنة 1953م بحثاً بعنوان “الحضارة والعمارة العربية في الفترة الأموية”، بالإضافة الى العديد من الدراسات التي أجريت على هذه المواقع والتي تعبر عن جمال العمارة والفن الإسلامي، لا سيما الأعمال التي تقوم بها وزارة السياحة والاثار الفلسطينية من أجل ابراز الفن الإسلامي الزاخر بهندسته المعمارية وفنونه الزخرفية وخاصة اللوحات الفسيفسائية التي يحتضنها موقع خربة المفجر “قصر هشام” في مدينة أريحا.
وقد أولت فلسطين اهتمامها بالفنون والآثار الاسلامية منذ عام 1922 حين تم تأسيس متحف الآثار الاسلامية في المسجد الاقصى المبارك من قبل المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى حيث يرتبط بالعقيدة والتراث الاسلامي من رؤية الحفاظ على التراث الاسلامي. وتسعى اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم لدعم التراث الاسلامي في فلسطيني وابرازه للعالم بصورة تليق بعراقة ارض فلسطين من خلال استقطاب وتيسير استفادة فلسطين من مختلف البرامج والمشاريع التي تطرحها المنظمات الدولية المتخصصة بهدف الحفاظ على التراث وحمايته ونشره.