2022/12/3
قامت الأمم المتحدة في 1992 باعتماد الثالث من كانون أول/ديسمبر من كل عام يوماً دولياً للأشخاص ذوي الإعاقة تحت مسمى ” يومٌ للجميع” وذلك من أجل تذكير الناس بأن الإعاقة هي جزء من الإنسان وتذكيراً بمبادئ حقوق الإنسان وتكافؤ الفرص للجميع ودعوة للدول والمجتمعات لإدماج ذوي الإعاقة في كافة النشاطات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وموائمة المؤسسات والمرافق العامة بما يتيح لهم الاستفادة من الخدمات العامة.
أقرت الأمم المتحدة الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عام 2006 وتكفل هذه الاتفاقية تمتع ذوي الإعاقة بالحقوق الأساسية والمساواة التي يضمنها حقوق الإنسان وتحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة عام 2030 “بعدم ترك أي شخص خلف الركب”.
تبلغ نسبة ذوي الإعاقة في العالم 15% من مجموع سكان العالم، حيث يبلغ عددهم مليار شخص ويتم اعتبارهم أكبر أقلية في العالم، يعيش 80% منهم في الدول النامية ويعانون من الفقر والأمية وعدم وصول عدد كبير منهم إلى التعليم، ويشمل مصطلح” الأشخاص ذوي الإعاقة “حسب الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة بأنهم “كل من يعانون من عاهات طويلة الأجل بدنية أو عقلية أو ذهنية أو حسّيَة، قد تمنعهم لدى التعامل مع مختلف الحواجز من المشاركة بصورة كاملة وفعالة في المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين”.
وما زال الأشخاص ذوي الإعاقة في العالم يعانون من العديد الصعوبات في إدماجهم في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وأدى ذلك إلى عيش معظم ذوي الإعاقة في العالم تحت خط الفقر، بالرغم من جود عدد كبير من المبدعين في العالم من ذوي الإعاقة نذكر منهم على سبيل الذكر -لا الحصر-: ستيف هوكينج العالم الكبير في الفيزياء النظرية وبيتهوفن الذي ألف مجموعة موسيقية وهو يعاني من إعاقة سمعية، والأديب العربي الكبير طه حسين والذي عانى من إعاقة بصرية.
تبلغ نسبة ذوي الإعاقة في فلسطين 7% من مجموع السكان الفلسطينيين منهم 2% يعانون من إعاقة كلية، وتبلغ نسبة الأطفال ذوي الإعاقة في فلسطين 15% ضمن الفئة العمرية بين 5-17 عاماً، وتعتبر الإعاقة الحركية هي الأعلى عدداً من حيث نوع الإعاقة في فلسطين تليها الإعاقة البصرية ثم السمعية ثم الذهنية.
وتحرص اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم على إدماج معايير النوع الاجتماعي في كافة برامج وسياسات وأجندة عملها، وتدعو المنظمات المتخصصة (اليونسكو، والإيسيسكو والألكسو) إلى ضمان كافة التدابير والإجراءات اللازمة في مجالات الحماية والنوع الاجتماعي والإدماج، ولا سيما فئة ذوي الإعاقة.
كما تدعو اللجنة الوطنية المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية إلى توفير الحماية للأشخاص ذوي الإعاقة من الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحقهم وإلى تقديم كل الدعم الفني والمالي الممكن إلى هذه الفئة والمؤسسات التي ترعاها.