14/12/2022
تتقدم اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم بأجمل التهاني والتبريكات من معلمي ومعلمات فلسطين في الوطن والشتات، لا سيما في القدس المحتلة، بمناسبة يوم المعلم الفلسطيني الذي يصادف 14 كانون أول/ ديسمبر، والذي يحمل رمزية وطنية لأبناء شعبنا، والتي تتصل بأحداث عام 1972 عندما تعرض المعلمين للاضطهاد والقمع على يد سلطات الاحتلال الاسرائيلي، حيث كان المعلمون يحاولون جاهدين حماية العملية التعليمية ويطالبون بحقوقهم النقابية.
ولا يزال المعلم الفلسطيني يعاني الكثير من الصعوبات والعقبات، ومع ذلك يصر على استكمال المسيرة التعليمية بصموده وبقائه نبراساً ينير الدرب والنار في وجه الاحتلال، على الرغم من قلة الامكانيات وضعف البنية التحتية، حرص المعلم الفلسطيني على تقديم مستويات تعليم وأساليب تعليم عالية ونهض بالعملية التعليمية، ويسعى المعلم الفلسطيني الى منع تمرير كل محاولات التدخل في العملية التربوية، وكل ما يخطط له سلطات الاحتلال من تهويد للتعليم وتزويد تاريخنا وجغرافيتنا الفلسطينية.
ولا ننسى الموقف الثابت والرافض للمعلمين في مدينة القدس المحتلة في مواجهة محاولات حكومة الاحتلال في فرض المنهاج الإسرائيلي وما يحتويه من تزييف وتحريف للرواية التاريخية، وما اقاموه من إضرابات في جميع مدارس القدس رفضاً لكل محاولات فرض المنهاج المزيف على الطلبة، وشدد المعلمون بالشراكة مع أولياء الأمور على دعمهم لتطبيق وتدريس المنهاج الفلسطيني والذي هو جزء من ديننا وهويتنا وتاريخنا، مؤكدين أن الإرث الوطني والتاريخي لن تمحوه كل محاولات التزييف والتزوير.
رفعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” في اليوم العالمي للمعلم لعام 2022 شعار ” التحول في التعليم يبدأ بالمعلمين”، وذلك تأكيداً على أهمية دور المعلم في تسهيل وتيسير عملية تحويل التعليم، وتأكيد لمكانته ودوره في العملية التعليمية وفي بناء الأجيال، واعتبرت اللجنة الوطنية التعليم مهمة وطنية سامية وجليلة في السياق الفلسطيني، لما يُشكّله من أداة تحرّر وشكل من أشكال النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي، وازدادت أهمية هذه المهمة الجليلة للمعلمين في ظل جائحة “كورونا” والتعليم عن بُعد، والجهود الكبيرة المطلوبة لنجاح المسيرة التعليمية.
وتُحيّي اللجنة الوطنية في يومهم الوطني المعلمين الفلسطينيين على إنجازاتهم وعطائهم رغم التحديات الكبيرة من الاحتلال والحصار والملاحقة، الذين بفضلهم وبفضل عطائهم المتواصل رفعنا اسم فلسطين عالياً في منابر عربية واسلامية ودولية غاية في الأهمية، وتدعو المجتمع الدولي إلى توفير الحماية الدولية لشعبنا ومجتمعنا وطلبتنا ومعلمينا ومؤسساتنا التربوية لا سيّما في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي المقدمة منها القدس، من بطش الاحتلال ومستوطنيه المستمر.