يعتبر المسرح أداة لنشر الثقافات والعلم بين أبناء الشعوب المختلفة، ولأهمية المسرح تم اقرار يوم عالمي للمسرح من قبل الهيئة الدولية للمسرح والاحتفال به لأول مرة في 27 آذار / مارس 1962، وهو موسم “مسرح الأمم” في باريس، ومنذ ذلك الوقت يحتفل العالم بهذا اليوم، بهدف الترويج لهذا الفن، ونشر المعرفة بين الناس حول قيمته الفنية، وتمكين مجتمعات الرقص والمسرح من الترويج لأعمالهم على نطاق واسع لتعزيز قيمة هذه النماذج الفنية ودعمها، وللتمتع بالفن المسرحي.
على الصعيد الوطني يتميز المسرح الفلسطيني بتفرده عن مسارح العالم، حيث عكست الأعمال المسرحية واقع المجتمع الفلسطيني، ويعتبر المسرح الفلسطيني أداة للمقاومة ورفض الاحتلال. وبحسب إحصاء الجهاز المركزي الفلسطيني ارتفع عدد المسرحيات المعروضة في المسارح الفلسطينية عام 2021 إلى أربعة أضعاف عدد المسرحيات المعروضة في عام 2020، إذ يوجد 17 مسرحا عاملاً في فلسطين، منها 14 مسرحاً عاملاً في الضفة الغربية، و3 مسارح في قطاع غزة، وعرضت 370 مسرحية في المسارح في فلسطين عام 2021؛ 367 مسرحية في الضفة الغربية، و3 مسرحيات في قطاع غزة (177 مسرحية عرضت للأطفال و105 مسرحيات عرضت للكبار في حين أن 88 مسرحية عرضت للأطفال والكبار).
وبالرغم من التحديات التي يمر بها المسرح الفلسطيني نتيجة لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، استطاع المسرح الفلسطيني إثبات قدرته على التحدي والتطور من خلال إسهامه في نشر الوعي والفكر الثقافي والسياسي في فلسطين. وبدورها تسعى اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم إلى استقطاب وتوطين أفضل الممارسات الثقافية والأدبية في المنظمات الدولية والعربية والإسلامية، هذا فضلاً عن عملها المستمر لدعم وتشجيع مختلف أصناف الفنون وعلى رأسها المسرح الفلسطيني.