رام الله- 8/3/2017 – أدان أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثاقفة والعلوم الشاعر مراد السوداني، مصادقة الكنيست الإسرائيلي على قانون منع الآذان والذي بموجبه يمنع استخدام مكبرات الصوت من الساعة 11 مساءً وحتى السابعة، وفرض غرامات مالية قدرها 1200 دولار على المساجد الرافضة للانصياع لهذا القانون معتبره تصعيداً وإعتداءً سافراً على الحيز العام الفلسطيني ومحاولة فظة لتشوية هوية المكان وطمس المعالم الثقافية والدينية المقدسة لأبناء شعبنا وانتهاك صارخ لحرية العبادة والتدين.
وقال السوداني: “إن قانون منع الأذان في الكنيست الاحتلالي خطوة تصعيدية وتعتبر مساسا بالوجدان الجماعي للمسلمين في كل مكان في العالم وليس في فلسطين وحدها غرة الوطن العربي وسرة الكون مؤكداً أن الأذان جزء من الموروث الثقافي والحضاري والتاريخي الفلسطيني العربي، فضلا عن كونه شعيرة دينية إسلامية، وسيبقى يصدح عاليا ليسكت أصوات العنصرية والفاشية داخل حكومة نتنياهو المتطرفة وخارجها”.
وأضاف: “أن الاحتلال يسعى لخلق وقائع غير مسبوقة على الأرض بعد أن فرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، وإننا نطالب كل ابناء شعبنا ومعهم العمق العربي والإنساني لفضح سياسات الاحتلال وتعدياته وجراد مستوطنيه الذين يدنسون ساحات الأقصى يوميا في الوقت الذي ترسم فيه حدود الدم في الجغرافيات العربية لتبقى فلسطين في فم الضبع الاحتلالي”.
كما وجه السوداني دعواته لرفع الأذان من كل بيت فلسطيني على امتداد هذه الفلسطين من اول الجرح إلى آخر الملح ومن أول المداد إلى آخر العناد، كما رفعه أحرار فلسطين أهلنا المسيحيون شركاء النزيف والرغيف والفداء تضامنا كما فعلوه من قبل في وحدة موقف لشعبنا العظيم الذي يتوحد بكل مكوناته ضد الاحتلال واستطالاته وتعدياته واعتداءاته على الشعب الفلسطيني، كما طالب منظمة اليونسكو وكل المنظمات العربية والاسلامية بضرورة أخذ موقف حاسم لمنع هذه التعديات وفضح سياسات الاحتلال.