
يصادف اليوم 5 يونيو / حزيران 2022 اليوم العالمي للبيئة، وقد مر 50 عاماً على مؤتمر الأمم المتحدة الأول المعني بالبيئة البشرية – مؤتمر ستوكهولم عام 1972 الذي نتج عنه إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة وتعيين يوم 5 يونيو / حزيران من كل عام كيوم عالمي للبيئة .
جاء موضوع يوم البيئة العالمي لعام 2022 تحت شعار ’’ لا نملك سوى أرض واحدة‘‘، للتركيز على العيش بشكل مستدام في وئام مع الطبيعة، عن طريق إحداث تغييرات تحويلية من خلال السياسات وخياراتنا نحو أنماط حياة أنظف وأكثر مراعاةً للبيئة. وكان شعار ’’لا نملك سوى أرض واحدة‘‘ هو شعار مؤتمر ستوكهولم لعام 1972 وبعد مرور 50 عاماً، يظل هذا الشعار سارياً ، لأن هذا الكوكب هو موطننا الوحيد، الذي يجب أن تحمي البشرية موارده المحدودة.
يهدف الاحتفال بهذا اليوم الى تعزيز الوعي العالمي والعمل من أجل البيئة ، ولتسريع تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وتحقيق التعافي المستدام من جائحة كوفيد-19 . وفي ظل ما تواجهه الأرض من أزمات مثل تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث، يأتي اليوم العالمي للبيئة كي يضع الطبيعة والناس في قلب العمل البيئي بجذور العمل الحاسم لحماية بيئتنا ويضخ زخماً حيوياً للجهود العالمية لإعادة البناء بشكل أفضل وأكثر مراعاةً للبيئة.
وبدورها تبذل المنظمات العربية والإسلامية الدولية المتخصصة ( اليونسكو والإيسيسكو والألكسو) جهوداً حثيثة في مجال التعّلم البيئي وإدماج قضايا البيئة في مختلف الخطط والإستراتيجيات التربوية والتعليمية والثقافية. كما تبذل اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم جهوداً كبيرة لنقل ممارسات وتجارب المنظمات الدولية وما يمكن تيسيره من فوائد عملية وملموسة في ضوء الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالبيئة ،التي انضمّت لها دولة فلسطين. كما تسعى اللجنة إلى توطين البرامج الحكومية الدولية ذات الصلة وذلك في سبيل تحقيق رفاهية المجتمع البيئية للأجيال الحالية و القادمة، و لحماية البيئة الفلسطينية في ظل ما تتعرض له من استنزاف وتدمير من قبل الاحتلال الإسرائيلي ، إضافة إلى تعميم النشرات التوعوية الصادرة عن المنظمات المتخصصة، على جهات الاختصاص في سبيل توعية الأجيال بالأخطار التي تواجه بيئتنا، إنطلاقاً من إيمان اللجنة بأن الوعي المتجدد يفيد الأجيال اليافعة لتنمو بالفكر الذي يجنبنا الكوارث البيئية فنحن لا نورث طباعنا فقط لأبنائنا بل نورثهم بيئتنا.