21.5.2023
اعتمدت اليونسكو في عام 2001 الإعلان العالمي للتنوع الثقافي، وأعلنت الجمعية العامة في كانون الأول/ديسمبر 2002، في قرارها 57/249 اعتبار يوم 21 أيار/مايو من كل عام يوماً عالمياً للتنوع الثقافي للحوار والتنمية، واعتمدت اللجنة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2015، مشروع القرار بشأن الثقافة والتنمية المستدامة (A/C.2/70/L.59) ، الذي أكد على مساهمة الثقافة في الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة، بهدف تمكين دور القطاع الثقافي كمحرك رئيسي للتنمية المستدامة وتعزيز التنوع الثقافي من خلال خطط الاستجابة للرقمنة الفعالة وحماية التراث الثقافي وتحفيز الاقتصاد الإبداعي وتعزيز برنامج بناء القدرات وتأهيل الشباب وتنمية مهاراتهم وإشراكهم بالقطاع الثقافي.
يعزز الاحتفال بهذا اليوم تعميق مفهومنا لقيم التنوع الثقافي لدعم الأهداف الأربعة لاتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي التي اعتمدتها يونسكو في 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2005، وهي:
1- دعم نظم مستدامة لحوكمة الثقافة.
2- تحقيق تبادل متوازن من السلع والخدمات الثقافية وانتقال الفنانين والعاملين الآخرين في مجال الثقافة.
3- دمج الثقافة في برامج وسياسات التنمية المستدامة.
4- تعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وستدرس الدورة التاسعة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي، والتي ستعقد في مقر اليونسكو بباريس في الفترة من 6 _ 8 حزيران / يونيو 2023، حالة تنفيذ الاتفاقية في جميع أنحاء العالم، وأهم التحديات التي تواجه القطاعات الثقافية والإبداعية في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد.
عملت فلسطين على تطبيق اتفاقية 2005 بكافة امكانياتها وطاقاتها المتاحة، ومن الصعوبات التي واجهتها بهذا الخصوص التقسيمات الاحتلالية لمناطق السلطة الفلسطينية (أ ب ج)، حيث ان المناطق (ج) تشكل 63% من مساحة الضفة الغربية ولذلك لا يمكن لدولة فلسطين حماية المنتجات الفنية والفنانين بالشكل المطلوب في تلك المناطق لسيطرة الاحتلال الاسرائيلي عليها، إضافة إلى عدم وعي الفنانين الكافي بالرقمنة واستخدام التكنولوجيا في نشر أعمالهم لتصل الى الإقليمية والعالمية، وتأثير جائحة كورونا على قطاع الثقافة والفنانين، وحصار قطاع غزة بما يمتلكه من كم هائل من الفنانين اللذين لا يملكون فرص اظهار قدراتهم سواء في السينما أو المسرح او الفن التشكيلي لعدم قدرتهم على السفر وممارسة حقهم في التعرف والتفاعل مع الثقافات الدولية الأخرى، وهذا يعكس حجم المأساة التي تعانيها الثقافة في غزة والضفة الغربية.
وكانت اللجنة الوطنية قد أطلقت في تشرين ثاني / نوفمبر 2022، فعاليات الملتقى الثقافي الفلسطيني العاشر بالتعاون مع دائرة شؤون اللاجئين، بهدف إبراز محتوى ثقافي وطني يحمل رسالة قادرة على مخاطبة ثقافة وعقول الشباب الفلسطيني، وتسعى اللجنة الوطنية إلى استقطاب وتوطين أفضل الممارسات وتوفير الفرص المتاحة لتمكين الشباب ثقافياً من خلال ما تطرحه المنظمات العربية والإسلامية والدولية المتخصصة والدولية والإسلامية لتعزيز دور المبدعين والمواهب الفنية والثقافية.